نبذة موجزة عن الكراس كتاب ما بعد القرآن
"الكراس..كتاب ما بعد القرآن" هو أولُ كتاب شامل (في تاريخ المسلمين) يُكتَب على طريقة وجمالية الأسلوب والبيان القرآني ويضعنا أمام مشهد نادر، غير الذي اعتدناه في محاولات سابقة (ساخرة ومعادية) قد أخفقت في مبتغاها ولم تستطع أن تُـحْدِث أي اختراق يُذْكَر في جدار التحدي الذي اطلقه القرآن للجن والإنس معاً (في الآية 88 من سورة الإسراء)، والتي نفت امكانية الجن والإنس على الإتيان بمثل القرآن "قُل لَـئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْـجِنُّ عَلَى أَن يَأتُوْا بِـمِثْلِ هَذَا القُرآنِ لَا يَأتُونَ بِـمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِـبَعْضٍ ظَهِيراً "
لكن المؤلف هنا إذ يقتحم هذا الحقل الخطير
ويكتب بمثل طريقة القرآن فهو يكتب من موقع المؤمن والـمُصْلِح (الفقيه بمقاصد
الإسلام) مؤكدا على أن القرآن الكريم الذي فتح الأبواب بكل صدق وعدم خشية، وأعطى
الحرية لكل من يريد ان يتحدى ويأتي ولو بسورة من مثله كما ورد في الآية 23 من سورة
البقرة: "وَإِنْ كُنتُمْ في رَيْبٍ
مِمَّا نَزَّلْنا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوْا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ
شُهَدَاءكُم مِن دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين"، فإنه
(القرآن) في الوقت نفسه لم يمنع ولم يُـحَـرِّم على المؤمنين (لاتصريحا ولا
تلمحيا) الكتابة اقتداءً برَوْعَة أُسلوبه وجمالية بيانه. ومن يعترض فليس لرأيِـه
أو فتواه قيمة شرعِية ولا حُجَّة إلهيَّة على أَيِّ أحد من الناس، وكلامه ليس
إِلَّا فقهُ البشر.
وأما مضمون هذا الكراس فهو يأتي لتصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة التي شاعت، فيما بعد مرحلة "التنزيل" خصوصا تلك المفاهيم والأفكار التي رَسَّخت عقيدة العنف والإرهاب والغزو والسَّبي والنهب، والإستخلاف على الناس بالقوة والاستبداد في الحكم باسم الإله، وسلب حرية الإعتقاد (الديني والمذهبي) كقتل المرتد وتكميم الأفواه والإكراه في الدين، وتكفير وكراهية واستئصال الآخر(المسلم وغير المسلم)، واستحلال دمه وماله وعرضه، وجعلت من القرآن كأنَّه كتابٌ للحرب والمحاربين.
كما يسعى (هذا الكتاب) إلى الإصلاح الديني وذلك لتحرير المسلمين من الخرافة والزيادة الضارة التي جاءت بها "كتب الحديث"، وفتاوى المشايخ الذين يحتكرون فقه الدِّين وَهُم، في الأعم الأغلب، أبعد الناس عن فقه مقاصده، بل وأكثرهم ضررا عليه، وذلك من بعدما جعلوا "الفتوى" بمنزلة "وحي الله" وشريعته وَجعلوا أنفسهم في مراتب الأنبياء والراد عليهم كالرَّاد على الله ورسوله. ولهذا فلا عجب إذا رأيتموهم وَهُم يهاجمون هذا الكتاب بلا هوادة، وسيتدبرون فيه اكثر من تدبرهم في القرآن، وذلك للطعن في حِلِّـــيَّــةِ الأسلوب وتكفير المضمون. لكن، في المقابل، سَيبقى هذا الكُرّاس وسَيُخلَّد على مَر الأزمنة والعصور وسيدخل إلى قلب وبيت كل إنسان (مسالم) وذلك لِـمَسِيْسِ حاجَةِ المؤمنين الدائمة إلى"الـتَّصحيح" بَعدما اكتملت حاجتهم إلى "التنزيل".
***
ويحتوي كتاب الكراس على
285 صفحة ويتضمن 86 بينة و 3336 إشراقة وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب في
بريطانيا في العام 2022.
https://www.facebook.com/MohammedAliAbuAlhassan
......................................................................................................................................................................
من هو مؤلف كتاب: الكراس كتاب ما
بعد القرآن
المؤلِف
محمد علي الذي أصبح يعرف الآن بـ صاحب الكراس، هو كاتب صدرت له عدة كتب ومقالات،
وهو فقيه في مقاصد القرآن والشريعة الاسلامية، وهو الشيخ الذي ارتأى أن ينزع عن
نفسه ثياب "المشيخة" وسرابيل "الهيمنة والسلطة الدينية" منذ أكثر
من ثلاثة عقود، بعد أن وجد أنها تضفي على مرتديها هالة من "القدسية
الإلهية" المزيفة، ونوع من "التمييز الطبقي" الذي يحاول إحتكار فقه
الدين ويجعله محصورا في فئة معينة وقليلة تتزيا بزيِّ المشايخ الذين هم، في الأغلب
الأعم، أبعد الناس عن فقه الدين، بل وأكثرهم ضررا عليه، وذلك من بعدما جعلوا
"الفتوى البشرية" التي يصدرونها بمنزلة "وحي الله" وكتابه
الكريم.
ولد المؤلف في العام 1963 ونشأ في مدينة كربلاء العراقية وتربى في كنف عائلة مسلمة ملتزمة بتعاليم الإسلام تنتمي الى المذهب الشيعي. والده الحاج عبد الزهرة عبد الأمير حبيب. وتعود أصول أسرته لعشيرة بني أسد. وقد غادر العراق مضطرا الى ايران في بداية الثمانينات من القرن المنصرم، وفور وصوله إلى هناك التحق بالحوزة الدينية في طهران، فدرس الفقه والعلوم الاسلامية. وصب جهده على تعلم "الكتابة" التي شغف بها حبا وتعلَّم فنونها من خلال "التعليم الذاتي" إذ بدأ في العام 1983بنشر أولى مقالاته وقصصه القصيرة في مجلة الشهيد الصادرة في طهران تحت لقب "الكاتب"وهو لقب مستعار استخدمه، بعد اسمه الأول، في معظم كتبه ومقالاته. وصدر له أول كتاب في بيروت عن دار البيان العربي (في العام 1987) وعنوانه:كيف تسعد أبناءك وتربيهم بنجاح؟ وأما كتابه الثاني فقد صدر في بريطانيا (في العام 1999) تحت العنوان: "أب + أم = طفل غير سعيد".
وتعرض المؤلف لاضطهاد مذهبي (مجتمعي) هو وشقيقه الأكبر(الشيخ عبد الرسول)، إثر تحولات فكرية عاشها في بداية التسعينيات من القرن الماضي جعلته يحيا خارج القوقعة "المذهبية والطائفية"، وقبل ذلك كان قد أصبح (بعد استقالته) خارج تنظيم إحدى حركات "الإسلام السياسي الشيعي" التي كان ينتمي إليها ويعمل (مجاهدا متطوعا) لأجل تحقيق أهدافها، (في المدة ما بين العام 1981 والعام)1990، والتي كانت تهدف لإقامة "الحكم الإسلامي" تحت قيادة المرجعية الدينية، في العراق والبلدان العربية الاخرى. وكنتيجة لتلك التحولات الفكرية وفي العام 1991 اتخذ قراره بتخليه عن لبس "العمامة" وثياب "المشيخة الدينية" التي يرتديها عادة رجال الدين الشيعة.
ويقطن المؤلف الآن ومنذ اكثر من ثلاثة عقود في المملكة المتحدة التي هاجر اليها في العام 1990.
قصة تأليف الكراس:
وتعود ظروف واسباب تأليفه لكتاب الكراس إلى العام 2014 حيث قام تنظيم الدولة
الاسلامية في العراق والشام (داعش) بغزو العراق واحتلاله لمحافظات عراقية ثلاث حيث
تعرض المسلمون وغيرهم من المكونات والأقليات الدينية ومنهم الأزيديون على الاخص
إلى أبشع المذابح والجرائم الوحشية من قتل وسبي وتشريد، وكان من بينهم فتاة ازيدية
استطاعت الهرب من ايدي الدواعش بعد اشهر من اختطافها اذ شاهد المؤلف فيلم فيديو
لها على وسائل التواصل الاجتماعي آنذاك، إذ ظهرت (الفتاة) وهي تصرخ بشكل هستيري في
غرفة الاستشفاء وكانت تطالب الحاضرين بإخراج الطبيب المعالج من الغرفة لأنها لم
تعد تطق رؤية أي رجل أمامها، وذلك بسبب الاغتصاب الوحشي الذي تعرضت له، هي
وقريناتها كمسبيات، على أيدي جنود تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). تلك كانت هي الأسباب
والظروف التي أحدثت هزة فكرية ووجدانية كبيرة في عقول وقلوب الآلاف من الناس آنذاك،
ومنهم المؤلف إذ دفعته، تلك الأحداث الجسام، لإعادة النظر والمراجعة الفكرية لكل "المفاهيم
الاسلامية" التقليدية والاحكام الفقهية (الشيعية والسنية) وغيرها، التي صاغها
وعاظ وكتاب ومشايخ الدين الاسلامي على مر القرون الأربعة عشر السالفة. وعلى ضوء
ذلك بدأت تتبلور، لدى المؤلف، أفكارا ورؤى اجتهادية اصلاحية ارتأى أن يقدمها
بأسلوب وسرد متميز، ولذلك كله خرج الى النور كتابه: "الكراس كتاب ما بعد
القرآن" الذي كتبه على طريقة واسلوب القرآن الكريم (اقتداء وليس تحديا)، والَّذي
تضمن 86 بيِّنة و3336 إشراقة، وطبع ونشر في لندن في بداية العام 2022. علما أن
المؤلف قد خص "الفتاة الإيزيدية" المشار إليها آنفا وجميع المسبيات والمغتصبات
من أخواتها ومأساة قومها في "البيِّنة السابعة" تحت عنوان "رسيل"،
إعلانا منه في رفض الغزو والسبي والذبح والاغتصاب رفضا كاملا، وأملاً في احداث
التغيير وإصلاح الفكر الديني واحكام الفقه (الإسلامي) حتى لا تتكرر مثل تلكم
الجرائم البشعة التي يرتكبها مسلمون تحت غطاء من الدين.
ولهذا
كله فالمؤلف يسعى اليوم ويصب جهوده، ومن خلال كتابه (الكراس)، للإصلاح الديني ولتصحيح
المفاهيم والأفكار الخاطئة التي شاعت، فيما بعد مرحلة "تنزيل القرآن"
خصوصا تلك المفاهيم والأفكار التي رَسَّخت عقيدة العنف والإرهاب والغزو والسَّبي
والنهب، والإستخلاف على الناس بالقوة والاستبداد في الحكم باسم الإله، وسلب حرية
الإعتقاد (الديني والمذهبي) كقتل المرتد وتكميم الأفواه والإكراه في الدين، وتكفير
وكراهية واستئصال الآخر(المسلم وغير المسلم)، واستحلال دمه وماله وعرضه، وجعلت من
الدين وكأنَّه منهاج للحرب والمحاربين. ويدعو المؤلف إلى تأصيل الرَّحمة والحرية
والعدل والسلام، دفاعا عن طهارة الإيمان ضد محاولات اقحامه أو تلويثه عنوة في
قضايا دنيوية، كقضايا الحكم والهيمنة على الناس، الأمر الذي ألحق ضررا بالغا
بالدين من جهة، وبالناس من جهة أخرى.
***
كيفية الحصول على كتاب الكراس
بوسعكم اقتناء
النسخة الالكترونية من على منصة أمازون على الرابط التالي:
https://www.amazon.co.uk/dp/B0B3TR43CY
https://books.google.co.uk/books?id=FBZ2EAAAQBAJ&pg
وللتواصل مع
المؤلف على صفحة الفيسبوك يمكنكم الضغط على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/MohammedAliAbuAlhassan
ولمشاهدة قناة اليوتيوب الخاصة بالمؤلف على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=UZp56mZrXTE&t=70s
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق